النبي جلعاد شاليط
ثائر الناشف
ليس موضوعنا الإشارة إلى خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط أو خطفه ، فكل بحسب مسمياته، إنما الوقوف عند الطريق المسدود الذي توقفت عنده مفاوضات الصفقة على رأس الجندي شاليط مقابل الفك عما يقارب عن 400 رأس فلسطيني .
قبل أن نخوض في موضوعنا هذا ، أود التذكير بعجالة قول الأجداد العارفين بطبيعة اليهود ، وحقيقة أن دم اليهود غال وثمين ، وأن قطرة دم اليهودي الواحد ، تعادل بحور من دماء الآخرين وحياتهم ، فعندما يُجرح اليهودي عمداً أو بغير عمد، تراه يتخبط ويتوعد بقطرة الدم التي أهرقها من كيانه .
هكذا إذن نفهم أن ما يحتويه الجندي الإسرائيلي شاليط ، الذي أوشك أن يتحول إلى نبي جديد من أنبياء إسرائيل ، من دماء تعادل دماء أكثر من 400 فلسطيني .
الفلسطينيون يعرفون أن جندياً إسرائيلياً واحداً ، يعادل مئة منهم أو أكثر ، وكذلك يعرف العرب الباقون ، هذه الحقيقة التي جعلت دماء الخصم ثمينة ودماءهم رخيصة ، وهم يبررون ذلك في سبيل الشهادة واستعادة الكرامة وتحرير الأرض .
فكلما ماطلت حماس وزادت من شروط صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل ، كلما زاد ثمن شاليط ، الذي غدا بالنسبة لإسرائيل ، وهو لم يتجاوز العشرين من عمره ، أغلى وأهم من أي شيء آخر ، وربما أصبح كيانه قضية أمن قومي بالنسبة لإسرائيل ومؤشر على قوة الدولة أو ضعفها .
أي إنسانٍ هذا شاليط ؟ هل فيه مسحة من النبوة ، أم أنه نبوة إسرائيل الجديدة وشبابها الدائم ؟ وعلى هذا، مَن قال بأن إسرائيل تقتل أنبياءها ، أليس شاليط ، الذي لأجله حوصر أكثر من مليون ونصف إنسان في قطاع غزة ولازال ، أثمن وأقدس من أي نبي آخر في تاريخ إسرائيل .
لكن دعونا نقف مع أنفسنا لبرهة قصيرة ، ونساءل ولو من باب التندر، لماذا لا يكون أحدنا أغلى وأثمن من شاليط ، ومتى نصبح على هذا القدر من الأهمية ؟.
الجواب على ذلك متعدد الاتجاهات ، اتجاه يقول حتى نوقف تكفير بعضنا ، وبالتالي نوقف نحر بعضنا لبعض ، واتجاه يقول حتى نشعر بالمواطنة أولاً ونلغي أنظمة الإلغاء والإقصاء ، واتجاه أخير يقول ، حتى نستعيد إنسانيتنا المسلوبة نتيجة الفعلين السابقين ، فعل التكفير الممارس من قبل مشايخ الجهل والغرور ، وفعل الإلغاء الممارس من جانب الشراذم الطائفية - المذهبية المستبدة التي لا يعنيها سوى استئثارها بالثروة والسلطة إلى أبد الآبدين .
Thaaer-1@hotmail.com
ثائر الناشف
ليس موضوعنا الإشارة إلى خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط أو خطفه ، فكل بحسب مسمياته، إنما الوقوف عند الطريق المسدود الذي توقفت عنده مفاوضات الصفقة على رأس الجندي شاليط مقابل الفك عما يقارب عن 400 رأس فلسطيني .
قبل أن نخوض في موضوعنا هذا ، أود التذكير بعجالة قول الأجداد العارفين بطبيعة اليهود ، وحقيقة أن دم اليهود غال وثمين ، وأن قطرة دم اليهودي الواحد ، تعادل بحور من دماء الآخرين وحياتهم ، فعندما يُجرح اليهودي عمداً أو بغير عمد، تراه يتخبط ويتوعد بقطرة الدم التي أهرقها من كيانه .
هكذا إذن نفهم أن ما يحتويه الجندي الإسرائيلي شاليط ، الذي أوشك أن يتحول إلى نبي جديد من أنبياء إسرائيل ، من دماء تعادل دماء أكثر من 400 فلسطيني .
الفلسطينيون يعرفون أن جندياً إسرائيلياً واحداً ، يعادل مئة منهم أو أكثر ، وكذلك يعرف العرب الباقون ، هذه الحقيقة التي جعلت دماء الخصم ثمينة ودماءهم رخيصة ، وهم يبررون ذلك في سبيل الشهادة واستعادة الكرامة وتحرير الأرض .
فكلما ماطلت حماس وزادت من شروط صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل ، كلما زاد ثمن شاليط ، الذي غدا بالنسبة لإسرائيل ، وهو لم يتجاوز العشرين من عمره ، أغلى وأهم من أي شيء آخر ، وربما أصبح كيانه قضية أمن قومي بالنسبة لإسرائيل ومؤشر على قوة الدولة أو ضعفها .
أي إنسانٍ هذا شاليط ؟ هل فيه مسحة من النبوة ، أم أنه نبوة إسرائيل الجديدة وشبابها الدائم ؟ وعلى هذا، مَن قال بأن إسرائيل تقتل أنبياءها ، أليس شاليط ، الذي لأجله حوصر أكثر من مليون ونصف إنسان في قطاع غزة ولازال ، أثمن وأقدس من أي نبي آخر في تاريخ إسرائيل .
لكن دعونا نقف مع أنفسنا لبرهة قصيرة ، ونساءل ولو من باب التندر، لماذا لا يكون أحدنا أغلى وأثمن من شاليط ، ومتى نصبح على هذا القدر من الأهمية ؟.
الجواب على ذلك متعدد الاتجاهات ، اتجاه يقول حتى نوقف تكفير بعضنا ، وبالتالي نوقف نحر بعضنا لبعض ، واتجاه يقول حتى نشعر بالمواطنة أولاً ونلغي أنظمة الإلغاء والإقصاء ، واتجاه أخير يقول ، حتى نستعيد إنسانيتنا المسلوبة نتيجة الفعلين السابقين ، فعل التكفير الممارس من قبل مشايخ الجهل والغرور ، وفعل الإلغاء الممارس من جانب الشراذم الطائفية - المذهبية المستبدة التي لا يعنيها سوى استئثارها بالثروة والسلطة إلى أبد الآبدين .
Thaaer-1@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق