"حزب الله" يتحسس رأسه !
ثائر الناشف
هل تحول "حزب الله" إلى محامي الشيطان في دفاعه المستميت عن قتلة الرئيس الراحل رفيق الحريري ؟ لقد عودنا "حزب الله" أنه لا يتحرك إلا عندما يتحسس أن الأمور وصلت إلى درجة من الخطورة لا يمكن بعدها العودة إلى الوراء .
لكنه يريد العودة إلى نقطة الصفر ، فيما يتعلق بملف قضية الحريري ، فهو ، أي حسن نصر الله أعلنها صراحة أنه لن يقبل بأي قرارٍ من المحكمة الدولية بعد اليوم ، بحجة أن التحقيق الدولي مزيف بشهوده ورؤسائه الثلاثة .
ما معنى أنه لن يقبل بأي قرار بعد اليوم ؟ وبذات الوقت يقول إن لإسرائيل ، لا غيرها ، صلة في اغتيال الحريري ، هل حقاً يدافع نصر الله عن إسرائيل بكل هذه السذاجة ، أم أنه يناور أو يريد إظهار صورة وإبطان الوجه الآخر في دفاعه هذا ، إذن ، لماذا الهجوم الشرس على المحكمة الدولية والتحقيق الدولي ؟ .
إذا كان التحقيق الدولي ظالماً بحق من أوقف على ذمته ، فهل تحقيقات أسياده في طهران والشام عادلة ؟ هذا إذا كانت عندهم أصلاً تحقيقات ، لكانوا على الأقل كشفوا عن قتلة قائده العسكري عماد مغنية في قلب عاصمة الأمويين .
يبدو أن لدى نصر الله عقدة نفسية من كلمة تحقيق ، لما تعنيه من حقائق ظاهرة وليست باطنة ، وربما أزعجه التحقيق المصري ، لدرجة أنه راح يستهتر بمصر وتاريخها ، ويسفه مؤسساتها بكل ما أوتي من تعليمات ، فعندما يرفع "حزب الله" صوته عالياً ضد التحقيق الدولي - عقيدته وعقيدة باقي التيارات الاسلاموية لا تقيم وزناً للقانون ولا القضاء - ليس معناه رفع شعبيته أو أصوات ناخبيه ، إنما استباقاً لما قد تضعه هذه المحكمة من مفاجآتٍ قد تطال رأس الحزب من دون غيره ، لا سميا أنه اعترف بخدماته اللوجستية المارقة لحدود مصر وسيادتها ، فإنه قد يكون أيضاً - من باب الافتراض - أمّن تلك الخدمة اللوجستية الجليلة لمن اغتال الحريري في قلب بيروت ، وهي عملية تعد لها دول وجيوش على أرض لبنان الصغير بعملائه الكبير بأحراره .
"حزب الله" يتخبط يميناً وشمالاً وشعبيته في الهاوية ، بعد أن دللت عليه أفعاله في العراق واليمن ومصر والمغرب والكويت ودول أميركا اللاتينية وحتى سورية الصامتة بدأ شعبها الصامت ينفض يده من غبار الممالئين لقمعه ، فهو يتهم إسرائيل باغتيال الحريري ، وبنفس الوقت يرفض التحقيق والمحكمة وكل قراراتها السابقة واللاحقة .
يستطيع "حزب الله" أن يزايد على مصر بما يشاء ، وقد لا يصغي كثيراً لاتهامها له ، لكنه وبعد القرار التقني للمحكمة الدولية بالإفراج المؤقت عن الجنرالات الأربعة ، بدأ يتحسس رأسه ، لأن المحكمة ستقول ما في جعبتها بكل مهنية بعيداً عن السياسة والتسييس الذي يتشدق به المتورطون ، وليكن ما يكون ، كما بشرنا نصر الله بحرب أهلية في لبنان ، دفنها اللبنانيون بوعيهم ونضجهم ، وحرب إقليمية ستصل بالمارينز الاميركي إلى الشام ، وما لهم وما للشام التي تصمت مدافعها في الجولان ، فهل يصمت الشيخ نصر الله تيمناً بصمت " قادته الحكماء" ؟.
إن الحقائق التي ستميط المحكمة اللثام عنها ، ستكون من دون شك مدوية ، قد تودي بلبنان والمنطقة بحرب إقليمية لا نهاية لها ، ولكن ليست إسرائيل مَن سيشعل فتيلها ، بل سيشعل فتيلها مَن غامر وأشعل فتيل حرب تموز/ يوليو وندم على فعلته ولم يرتدع بعد ؟.
ثائر الناشف
هل تحول "حزب الله" إلى محامي الشيطان في دفاعه المستميت عن قتلة الرئيس الراحل رفيق الحريري ؟ لقد عودنا "حزب الله" أنه لا يتحرك إلا عندما يتحسس أن الأمور وصلت إلى درجة من الخطورة لا يمكن بعدها العودة إلى الوراء .
لكنه يريد العودة إلى نقطة الصفر ، فيما يتعلق بملف قضية الحريري ، فهو ، أي حسن نصر الله أعلنها صراحة أنه لن يقبل بأي قرارٍ من المحكمة الدولية بعد اليوم ، بحجة أن التحقيق الدولي مزيف بشهوده ورؤسائه الثلاثة .
ما معنى أنه لن يقبل بأي قرار بعد اليوم ؟ وبذات الوقت يقول إن لإسرائيل ، لا غيرها ، صلة في اغتيال الحريري ، هل حقاً يدافع نصر الله عن إسرائيل بكل هذه السذاجة ، أم أنه يناور أو يريد إظهار صورة وإبطان الوجه الآخر في دفاعه هذا ، إذن ، لماذا الهجوم الشرس على المحكمة الدولية والتحقيق الدولي ؟ .
إذا كان التحقيق الدولي ظالماً بحق من أوقف على ذمته ، فهل تحقيقات أسياده في طهران والشام عادلة ؟ هذا إذا كانت عندهم أصلاً تحقيقات ، لكانوا على الأقل كشفوا عن قتلة قائده العسكري عماد مغنية في قلب عاصمة الأمويين .
يبدو أن لدى نصر الله عقدة نفسية من كلمة تحقيق ، لما تعنيه من حقائق ظاهرة وليست باطنة ، وربما أزعجه التحقيق المصري ، لدرجة أنه راح يستهتر بمصر وتاريخها ، ويسفه مؤسساتها بكل ما أوتي من تعليمات ، فعندما يرفع "حزب الله" صوته عالياً ضد التحقيق الدولي - عقيدته وعقيدة باقي التيارات الاسلاموية لا تقيم وزناً للقانون ولا القضاء - ليس معناه رفع شعبيته أو أصوات ناخبيه ، إنما استباقاً لما قد تضعه هذه المحكمة من مفاجآتٍ قد تطال رأس الحزب من دون غيره ، لا سميا أنه اعترف بخدماته اللوجستية المارقة لحدود مصر وسيادتها ، فإنه قد يكون أيضاً - من باب الافتراض - أمّن تلك الخدمة اللوجستية الجليلة لمن اغتال الحريري في قلب بيروت ، وهي عملية تعد لها دول وجيوش على أرض لبنان الصغير بعملائه الكبير بأحراره .
"حزب الله" يتخبط يميناً وشمالاً وشعبيته في الهاوية ، بعد أن دللت عليه أفعاله في العراق واليمن ومصر والمغرب والكويت ودول أميركا اللاتينية وحتى سورية الصامتة بدأ شعبها الصامت ينفض يده من غبار الممالئين لقمعه ، فهو يتهم إسرائيل باغتيال الحريري ، وبنفس الوقت يرفض التحقيق والمحكمة وكل قراراتها السابقة واللاحقة .
يستطيع "حزب الله" أن يزايد على مصر بما يشاء ، وقد لا يصغي كثيراً لاتهامها له ، لكنه وبعد القرار التقني للمحكمة الدولية بالإفراج المؤقت عن الجنرالات الأربعة ، بدأ يتحسس رأسه ، لأن المحكمة ستقول ما في جعبتها بكل مهنية بعيداً عن السياسة والتسييس الذي يتشدق به المتورطون ، وليكن ما يكون ، كما بشرنا نصر الله بحرب أهلية في لبنان ، دفنها اللبنانيون بوعيهم ونضجهم ، وحرب إقليمية ستصل بالمارينز الاميركي إلى الشام ، وما لهم وما للشام التي تصمت مدافعها في الجولان ، فهل يصمت الشيخ نصر الله تيمناً بصمت " قادته الحكماء" ؟.
إن الحقائق التي ستميط المحكمة اللثام عنها ، ستكون من دون شك مدوية ، قد تودي بلبنان والمنطقة بحرب إقليمية لا نهاية لها ، ولكن ليست إسرائيل مَن سيشعل فتيلها ، بل سيشعل فتيلها مَن غامر وأشعل فتيل حرب تموز/ يوليو وندم على فعلته ولم يرتدع بعد ؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق