كثيراً ما ترددت على مسامعنا مقولة لإسرائيل السلام وللعرب الأرض ، أي مبدأ مدريد عام 1991 ، الأرض مقابل السلام ، لكن ما جرى إلى اليوم ، لم يحل السلام ولم تعود الأرض ، وبقي الوضع كما هو عليه ، بل أن إسرائيل راحت تتحدث مؤخراً عن مبدأ السلام مقابل السلام ، أو بصيغة السلام الاقتصادي .
نحن كشعوب وأنظمة أمام أطروحات عديدة تبدأ بالسلام ولا تنتهي عند شكله النهائي ، والسؤال هنا ، هل فكرنا قليلاً عن أي سلام تفتش إسرائيل ، ومع مَن تريد عقده ، إذا كانت تريده مع النظم العربية ، فمن حقنا كشعوب أن نساءل ، لماذا هذا السعي الحثيث نحو السلام مع الأنظمة والشعوب بعيدة عنه ، أليس من حق هذه الشعوب أن تكتشف وبعد صراع طويل ومرير طبيعة خصمها التقليدي ؟.
لكن القضية لا تقف عند هذا الحد أو ذاك ، إنما أصبحت قضية مفتوحة على كل الصعد ، تتعدى إشكالية أن يتحدث أي مواطن عربي مع آخر إسرائيلي صدفة ومن دون علم حكومته أو بالتفويض منها ، بينما لا يجد الإسرائيلي أي عتب أو تخوين من حكومته إذا ما عرفت أنه التقى بقصد أو بغير قصد مع أي إنسان عربي .
هل هناك عقم أو شلل في العقلية العربية ؟ ربما كان هذا العقم ناجماً من بعبع التطبيع الذي نما بشكل رفضي في عقل الإنسان العربي ، على أن هذا العقم النامي رفضاً لكل أشكال القبول بواقع إسرائيل ماضياً أو حاضراً ، بات عقماً يستفاد منه من قبل بعض الأنظمة وعلى سبيل المثال النظام السوري الذي يتردد في استرداد أرضه المحتلة ، رغم فرص السلام الضائعة ، وذلك في سبيل الإبقاء على حالة الشلل الراهنة في عقل الفرد السوري وزرع فكرة أن المعركة التاريخية هي مع إسرائيل ، وهي معركة لم ولن تأتي .
وعليه فإن تحميل إسرائيل مسؤولية ما آلت إليه أوضاعنا السياسية وأحوالنا الاجتماعية ، نوع من التهريج السياسي وضحك على الذقون ، فلماذا تقدمت إسرائيل لوحدها بينما محيطها العربي في تراجع مستمر إلى الوراء ؟.
بالأمس كان الرهان على عودة الأرض كاملة إلى السيادة الوطنية ، أما اليوم فقد أصبح مطلوباً في فلسطين توحيد الصف الوطني أولاً وقبل كل شيء ، ولم يعد مهماً تحرير الضفة بقدر ما هو مهم وقف نزيف الانقسام المحلي ، هذا فيما يتعلق بقضيتنا الأولى فلسطين ، أما عن سورية ، فلم يعد مهماً للنظام عودة الجولان بقدر عودته إلى لبنان ، والإنسان السوري يسعى جاهداً وراء تحسين أحواله وتغيير أوضاعه ، وهذا التغيير المطلوب لن يأتي لطالما بقيت إسرائيل حجر عثرة تعرقل مساره .
قد يكون مؤلماً ومفجعاً أن تغدو خياراتنا المستقبلية مرهونة بيد إسرائيل ، وليست في أيدينا ، فليس خافياً عندما تجهر إسرائيل بأعلى صوتها ، أنها تفضل نظاماً ضعيفاً كالنظام السوري ، على أن لا يأتيها نظام غير مجرب .
في نهاية الطريق ، أمام إسرائيل وأمامنا ، خيار واحد ، وهو أنها لن تعرف المعنى الحقيقي للسلام ما لم تضمن الشعوب حريتها التي تكفل لها تغيير أوضاعها وقتما تشاء وبإرادتها الشعبية كما حصل في لبنان ، لأنه كما هي الأرض لدى النظام العربي شرط للسلام مع إسرائيل ، فإن الحرية أيضاً شرط لدى الشعوب لتحقيق السلام ، وعلى إسرائيل أن تختار .
نحن كشعوب وأنظمة أمام أطروحات عديدة تبدأ بالسلام ولا تنتهي عند شكله النهائي ، والسؤال هنا ، هل فكرنا قليلاً عن أي سلام تفتش إسرائيل ، ومع مَن تريد عقده ، إذا كانت تريده مع النظم العربية ، فمن حقنا كشعوب أن نساءل ، لماذا هذا السعي الحثيث نحو السلام مع الأنظمة والشعوب بعيدة عنه ، أليس من حق هذه الشعوب أن تكتشف وبعد صراع طويل ومرير طبيعة خصمها التقليدي ؟.
لكن القضية لا تقف عند هذا الحد أو ذاك ، إنما أصبحت قضية مفتوحة على كل الصعد ، تتعدى إشكالية أن يتحدث أي مواطن عربي مع آخر إسرائيلي صدفة ومن دون علم حكومته أو بالتفويض منها ، بينما لا يجد الإسرائيلي أي عتب أو تخوين من حكومته إذا ما عرفت أنه التقى بقصد أو بغير قصد مع أي إنسان عربي .
هل هناك عقم أو شلل في العقلية العربية ؟ ربما كان هذا العقم ناجماً من بعبع التطبيع الذي نما بشكل رفضي في عقل الإنسان العربي ، على أن هذا العقم النامي رفضاً لكل أشكال القبول بواقع إسرائيل ماضياً أو حاضراً ، بات عقماً يستفاد منه من قبل بعض الأنظمة وعلى سبيل المثال النظام السوري الذي يتردد في استرداد أرضه المحتلة ، رغم فرص السلام الضائعة ، وذلك في سبيل الإبقاء على حالة الشلل الراهنة في عقل الفرد السوري وزرع فكرة أن المعركة التاريخية هي مع إسرائيل ، وهي معركة لم ولن تأتي .
وعليه فإن تحميل إسرائيل مسؤولية ما آلت إليه أوضاعنا السياسية وأحوالنا الاجتماعية ، نوع من التهريج السياسي وضحك على الذقون ، فلماذا تقدمت إسرائيل لوحدها بينما محيطها العربي في تراجع مستمر إلى الوراء ؟.
بالأمس كان الرهان على عودة الأرض كاملة إلى السيادة الوطنية ، أما اليوم فقد أصبح مطلوباً في فلسطين توحيد الصف الوطني أولاً وقبل كل شيء ، ولم يعد مهماً تحرير الضفة بقدر ما هو مهم وقف نزيف الانقسام المحلي ، هذا فيما يتعلق بقضيتنا الأولى فلسطين ، أما عن سورية ، فلم يعد مهماً للنظام عودة الجولان بقدر عودته إلى لبنان ، والإنسان السوري يسعى جاهداً وراء تحسين أحواله وتغيير أوضاعه ، وهذا التغيير المطلوب لن يأتي لطالما بقيت إسرائيل حجر عثرة تعرقل مساره .
قد يكون مؤلماً ومفجعاً أن تغدو خياراتنا المستقبلية مرهونة بيد إسرائيل ، وليست في أيدينا ، فليس خافياً عندما تجهر إسرائيل بأعلى صوتها ، أنها تفضل نظاماً ضعيفاً كالنظام السوري ، على أن لا يأتيها نظام غير مجرب .
في نهاية الطريق ، أمام إسرائيل وأمامنا ، خيار واحد ، وهو أنها لن تعرف المعنى الحقيقي للسلام ما لم تضمن الشعوب حريتها التي تكفل لها تغيير أوضاعها وقتما تشاء وبإرادتها الشعبية كما حصل في لبنان ، لأنه كما هي الأرض لدى النظام العربي شرط للسلام مع إسرائيل ، فإن الحرية أيضاً شرط لدى الشعوب لتحقيق السلام ، وعلى إسرائيل أن تختار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق