إرهاب الممانعة يستهدف مصر !
ثائر الناشف
متى ترد مصر على صبيان الحرس الثوري الإيراني الذين باتوا ينتشرون في البيت العربي كانتشار النار في الهشيم ؟ هل هانت مصر إلى الحد الذي أصبح فيه غلمان محور الممانعة يعيثون فساداً وتخريباً وتحريضاً في أرضها ؟ ولم يوفروا حتى سماءها وفضاءها الذي يجمع مشاعر وآمال العرب في بيت واحد ، ولماذا لا يريدون لهذا البيت أن يبقى عربياً في حده الأدنى ؟ رغم نفاقهم الاسلاموي الفاقع ذي اللون المذهبي الواحد الذي لا يقل عنصرية في ممارسته عن إسرائيل ، الذي ترفع لواءه إيران من أيام شاهها النافق إسماعيل الصفوي إلى يومنا هذا ، ونفاقهم العروبي المزور بشعارات تناقض نفسها على أرض الواقع من حيث التفتيت والانشطار بدل الوحدة ، والقمع والقهر بدل الحرية ، والنهب المنظم للثروة بدل الاشتراكية ، الذي ترفرف رايته غصباً عن أنف سورية .
بالأمس خونوا مصر عندما تجرأت وقالت نعم للسلام الذي يعيد الأرض المحتلة ، وقد أعادها كاملة ، واليوم يستهدفونها بكل ما أوتوا من أساليب المكر والتآمر ، فهل يمتلكون الجرأة ويقولون نعم للسلام وفرصه الضائعة ، عسى أن يعود الجولان ، أم أنهم لا يجيدون سوى ذرف دموع التماسيح على جولانهم المفقود وكيل الشتائم ونسج المؤامرات على من حال قبل عشرة أعوام ونيف من دون أن تكون مدينة حلب ولاية تركية ؟.
الكل يعلم حقيقة حزب العمال الكردستاني ( (pkkوأين تدرب وكيف جرى تسليم زعيمه عبد الله أوجلان ؟ ربما كان لبنان وما شهده شماله قبل عامين في مخيم نهر البارد اقرب إلينا من حبل من الوريد ، فالكل يعرف أيضاً كيف عبر إرهابيو فتح الإجرام وأين حطوا رحالهم وتدربوا ؟ هذا عدا عن الفرق والمليشيات الخاصة العابرة من طهران إلى بغداد وبالاتجاه المعاكس من سورية إلى العراق .
إذن ، أمام هذا الكم الهائل من الفعل الإرهابي المنظم وغير المنظم لم يبق من هدف سوى مصر ، التي باتت بخطابها الهادئ والمتبصر لحقائق الأحداث وتطوراتها ، الخط الأول والأخير أمام هذا الزحف الذي يتغطى بعباءة الممانعة تارة وثقافة المقاومة المستهلكة محلياً تارة أخرى .
كل مصر مستهدفة اليوم ، سماؤها ماؤها هواؤها وأرضها ، ومس أي واحدة منها يعني المس بكرامة وسيادة مصر الدولة ، وليست النظام كما يتوهم البعض ، فمصر لم تكن يوماً نظاماً يخاف من ظله كحال سورية ، ولا نظاماً يصدر ثورته الظلامية مثل إيران ، وفوق هذا وذاك تشهد الآن انطلاقة ديمقراطية على الصعيدين السياسي والاقتصادي ، تكفي لأن تقول للمزايدين كفوا عن مزايداتكم الفارغة .
إن محور الممانعة وتوابعه وأدواته ، يستهدف مصر استهدافاً مباشراً ، ليس لأنها في الركب الاميركي كما يتهمها مسؤولو النظام السوري ، ولا لأنها تحاصر غزة بمشاركة إسرائيل مثلما يتبجح صبية إيران من سراديب النجاة ، بل لأنها تقول ما تراه مضراً ومخلاً بأمن المنطقة وسلامتها ، وتشير بإصبعها إلى مواطن الخطأ ، وعندما كان قولها موضع اهتمام المراقبين في العالم ، فإن صداه المدوي فضح المستور وكشف عورات المتآمرين .
بعد أن استهدفوا أرضها بخلية عملائهم وخلاياهم الأخرى ، التي لا يُعلم من أمرها شيئاً ، وها هم يستهدفون فضاءها العربي بالتشويش والتضليل ، وفوق هذا يتهمونها بالتآمر عليهم من خلال الادعاء الواهم أنها بصدد استضافة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ، التي لا وجود لها ولا لأي إيراني كان في مصر ، لا من قريب ولا من بعيد ، أو من خلال الظن السيئ بالسماح لفضائية زنوبيا بالبث على قمر النايل سات ، وللعلم هي فضائية مهنية وليست ظلامية مذهبية أو طائفية تحقيرية كفضائياتهم التي تقدح وتشرخ بمصر وشعبها ليل نهار .
ما يقال عن مصر بات معلوماً على لسان فسطاط الممانعة ، لكن ما يحاك ويدبر أكبر وأكثر مما يقال . تبقى مصر ببساطة شعبها وطيبه الحضن الدافئ لكل أحرار الأرض ابتداءً من سيد الأحرار إبراهيم وزوجه إلى السيد المسيح وأمه العذراء عليهما السلام ، ولأن التاريخ يعيد نفسه أحياناً ، فهل تقول مصر كلمتها اليوم ، كما قالتها بالأمس عندما هزمت ملك الفرس داريوس وجيشه الجرار في معركة أسيوس 333 ق.م وطردته شر طردة ؟.
كاتب عربي
ثائر الناشف
متى ترد مصر على صبيان الحرس الثوري الإيراني الذين باتوا ينتشرون في البيت العربي كانتشار النار في الهشيم ؟ هل هانت مصر إلى الحد الذي أصبح فيه غلمان محور الممانعة يعيثون فساداً وتخريباً وتحريضاً في أرضها ؟ ولم يوفروا حتى سماءها وفضاءها الذي يجمع مشاعر وآمال العرب في بيت واحد ، ولماذا لا يريدون لهذا البيت أن يبقى عربياً في حده الأدنى ؟ رغم نفاقهم الاسلاموي الفاقع ذي اللون المذهبي الواحد الذي لا يقل عنصرية في ممارسته عن إسرائيل ، الذي ترفع لواءه إيران من أيام شاهها النافق إسماعيل الصفوي إلى يومنا هذا ، ونفاقهم العروبي المزور بشعارات تناقض نفسها على أرض الواقع من حيث التفتيت والانشطار بدل الوحدة ، والقمع والقهر بدل الحرية ، والنهب المنظم للثروة بدل الاشتراكية ، الذي ترفرف رايته غصباً عن أنف سورية .
بالأمس خونوا مصر عندما تجرأت وقالت نعم للسلام الذي يعيد الأرض المحتلة ، وقد أعادها كاملة ، واليوم يستهدفونها بكل ما أوتوا من أساليب المكر والتآمر ، فهل يمتلكون الجرأة ويقولون نعم للسلام وفرصه الضائعة ، عسى أن يعود الجولان ، أم أنهم لا يجيدون سوى ذرف دموع التماسيح على جولانهم المفقود وكيل الشتائم ونسج المؤامرات على من حال قبل عشرة أعوام ونيف من دون أن تكون مدينة حلب ولاية تركية ؟.
الكل يعلم حقيقة حزب العمال الكردستاني ( (pkkوأين تدرب وكيف جرى تسليم زعيمه عبد الله أوجلان ؟ ربما كان لبنان وما شهده شماله قبل عامين في مخيم نهر البارد اقرب إلينا من حبل من الوريد ، فالكل يعرف أيضاً كيف عبر إرهابيو فتح الإجرام وأين حطوا رحالهم وتدربوا ؟ هذا عدا عن الفرق والمليشيات الخاصة العابرة من طهران إلى بغداد وبالاتجاه المعاكس من سورية إلى العراق .
إذن ، أمام هذا الكم الهائل من الفعل الإرهابي المنظم وغير المنظم لم يبق من هدف سوى مصر ، التي باتت بخطابها الهادئ والمتبصر لحقائق الأحداث وتطوراتها ، الخط الأول والأخير أمام هذا الزحف الذي يتغطى بعباءة الممانعة تارة وثقافة المقاومة المستهلكة محلياً تارة أخرى .
كل مصر مستهدفة اليوم ، سماؤها ماؤها هواؤها وأرضها ، ومس أي واحدة منها يعني المس بكرامة وسيادة مصر الدولة ، وليست النظام كما يتوهم البعض ، فمصر لم تكن يوماً نظاماً يخاف من ظله كحال سورية ، ولا نظاماً يصدر ثورته الظلامية مثل إيران ، وفوق هذا وذاك تشهد الآن انطلاقة ديمقراطية على الصعيدين السياسي والاقتصادي ، تكفي لأن تقول للمزايدين كفوا عن مزايداتكم الفارغة .
إن محور الممانعة وتوابعه وأدواته ، يستهدف مصر استهدافاً مباشراً ، ليس لأنها في الركب الاميركي كما يتهمها مسؤولو النظام السوري ، ولا لأنها تحاصر غزة بمشاركة إسرائيل مثلما يتبجح صبية إيران من سراديب النجاة ، بل لأنها تقول ما تراه مضراً ومخلاً بأمن المنطقة وسلامتها ، وتشير بإصبعها إلى مواطن الخطأ ، وعندما كان قولها موضع اهتمام المراقبين في العالم ، فإن صداه المدوي فضح المستور وكشف عورات المتآمرين .
بعد أن استهدفوا أرضها بخلية عملائهم وخلاياهم الأخرى ، التي لا يُعلم من أمرها شيئاً ، وها هم يستهدفون فضاءها العربي بالتشويش والتضليل ، وفوق هذا يتهمونها بالتآمر عليهم من خلال الادعاء الواهم أنها بصدد استضافة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ، التي لا وجود لها ولا لأي إيراني كان في مصر ، لا من قريب ولا من بعيد ، أو من خلال الظن السيئ بالسماح لفضائية زنوبيا بالبث على قمر النايل سات ، وللعلم هي فضائية مهنية وليست ظلامية مذهبية أو طائفية تحقيرية كفضائياتهم التي تقدح وتشرخ بمصر وشعبها ليل نهار .
ما يقال عن مصر بات معلوماً على لسان فسطاط الممانعة ، لكن ما يحاك ويدبر أكبر وأكثر مما يقال . تبقى مصر ببساطة شعبها وطيبه الحضن الدافئ لكل أحرار الأرض ابتداءً من سيد الأحرار إبراهيم وزوجه إلى السيد المسيح وأمه العذراء عليهما السلام ، ولأن التاريخ يعيد نفسه أحياناً ، فهل تقول مصر كلمتها اليوم ، كما قالتها بالأمس عندما هزمت ملك الفرس داريوس وجيشه الجرار في معركة أسيوس 333 ق.م وطردته شر طردة ؟.
كاتب عربي