ثائر الناشف
منذ اعتراض القوات الإسرائيلية لأسطول قافلة الحرية في عرض البحر المتوسط ، والأنباء تتوالى تباعاً حول اهتزاز صورتها العامة ، سواء في الداخل الإسرائيلي على مستوى الأحزاب اليسارية ، أو في الخارج أمام الرأي العام الدولي وأمام الطوائف اليهودية في شتى أصقاع المعمورة .
فهل حقاً اهتزت صورة إسرائيل إزاء ما حدث في عرض المياه الدولية على خلفية محاولة الناشطين العرب والمتضامنين الأجانب كسر الحصار المفروض على قطاع غزة ، منذ اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قبل أربعة أعوام ؟.
قد تكون الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو ، أحرجت نفسها والمجتمع الإسرائيلي أمام الرأي العام العالمي ، إزاء تصرف جنودها الفج مع المتضامنين ، لكنها وبكل الأحوال ، لم تشعر قط أن صورتها الداخلية ولا الخارجية اهتزت في أنظار العالم ، خصوصاً وأنها تعتبر نفسها في حالة حرب مفتوحة مع خصومها داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها .
والدليل الأبرز على ذلك ، شروعها في اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح أثناء إقامته في دبي ، وقد بررت ذلك أمام الدول الغربية التي زورت جوازات سفر مواطنيها لتسهيل تنفيذ عملية الاغتيال وطمس آثارها ، بأن حربها المباشرة مع خصومها التقليدين تقتضي استباحة كل المحظورات ، كما فعلت ذلك أيضاً في عين الصاحب ، حينما أغار طيرانها الحربي على مركز عسكري للفصائل الفلسطينية يقع في شمال العاصمة السورية دمشق قبل سبعة أعوام .
إذن ، الصورة العامة لإسرائيل ، لا تهزها عملية عسكرية خاطئة ينفذها أحد جنودها ، كما لا تهزها العمليات العسكرية المضادة التي يشنها خصومها وتستهدف معسكراتها أو جنودها وقادتها ، إنما ما يهز صورتها ، إدانتها المباشرة في مجلس الأمن الدولي وبإجماع تام من أعضائه الدائمين على خلفية انتهاكها لقراراته المتعلقة بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة لعام 1967 أو ما يتعلق بتسوية قضية اللاجئين الفلسطينيين ، وغير ذلك يبقى مجرد تفاصيل عابرة وأوهام تمني النفس في تحقيقها ، لكن من دون أن يكون لها وجود على أرض الواقع .
فمعنى أن تدان إسرائيل في مجلس الأمن الدولي ، يعني أنها فوق القانون الدولي ، ويعني أيضاً أن الولايات المتحدة الأميركية في حالة تخلٍ عنها ، وعندما تتخلى عنها ، يعني أنها تخلت عن مصالحها الحيوية في الشرق الأوسط أو في النصف الثاني من الكرة الأرضية ، وهذا يستحيل تصوره في عقيدة الإستراتيجية الأميركية .
لهذا كله ، فإن الحروب والمواجهات ، باعتبارهما جزء من النفسية الإسرائيلية ، فإنهما لا يؤثران البتة على صورتها العامة ، لكونها في حالة اعتياد دائم عليهما .
أما ما يؤثر على صورتها ، نظرة مجتمعها من الداخل ، نظرة ناقدة قد تصل إلى ما بعد حدود جلد الذات ، ونظرة المجتمع الدولي إليها من زاوية إدانتها لا معاتبتها .
ولأنها ليست عرضة للإدانة ، بحكم موازين القوى التي تميل لصالحها ، فهذا يعني أن صورتها بخير .
منذ اعتراض القوات الإسرائيلية لأسطول قافلة الحرية في عرض البحر المتوسط ، والأنباء تتوالى تباعاً حول اهتزاز صورتها العامة ، سواء في الداخل الإسرائيلي على مستوى الأحزاب اليسارية ، أو في الخارج أمام الرأي العام الدولي وأمام الطوائف اليهودية في شتى أصقاع المعمورة .
فهل حقاً اهتزت صورة إسرائيل إزاء ما حدث في عرض المياه الدولية على خلفية محاولة الناشطين العرب والمتضامنين الأجانب كسر الحصار المفروض على قطاع غزة ، منذ اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قبل أربعة أعوام ؟.
قد تكون الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو ، أحرجت نفسها والمجتمع الإسرائيلي أمام الرأي العام العالمي ، إزاء تصرف جنودها الفج مع المتضامنين ، لكنها وبكل الأحوال ، لم تشعر قط أن صورتها الداخلية ولا الخارجية اهتزت في أنظار العالم ، خصوصاً وأنها تعتبر نفسها في حالة حرب مفتوحة مع خصومها داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها .
والدليل الأبرز على ذلك ، شروعها في اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح أثناء إقامته في دبي ، وقد بررت ذلك أمام الدول الغربية التي زورت جوازات سفر مواطنيها لتسهيل تنفيذ عملية الاغتيال وطمس آثارها ، بأن حربها المباشرة مع خصومها التقليدين تقتضي استباحة كل المحظورات ، كما فعلت ذلك أيضاً في عين الصاحب ، حينما أغار طيرانها الحربي على مركز عسكري للفصائل الفلسطينية يقع في شمال العاصمة السورية دمشق قبل سبعة أعوام .
إذن ، الصورة العامة لإسرائيل ، لا تهزها عملية عسكرية خاطئة ينفذها أحد جنودها ، كما لا تهزها العمليات العسكرية المضادة التي يشنها خصومها وتستهدف معسكراتها أو جنودها وقادتها ، إنما ما يهز صورتها ، إدانتها المباشرة في مجلس الأمن الدولي وبإجماع تام من أعضائه الدائمين على خلفية انتهاكها لقراراته المتعلقة بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة لعام 1967 أو ما يتعلق بتسوية قضية اللاجئين الفلسطينيين ، وغير ذلك يبقى مجرد تفاصيل عابرة وأوهام تمني النفس في تحقيقها ، لكن من دون أن يكون لها وجود على أرض الواقع .
فمعنى أن تدان إسرائيل في مجلس الأمن الدولي ، يعني أنها فوق القانون الدولي ، ويعني أيضاً أن الولايات المتحدة الأميركية في حالة تخلٍ عنها ، وعندما تتخلى عنها ، يعني أنها تخلت عن مصالحها الحيوية في الشرق الأوسط أو في النصف الثاني من الكرة الأرضية ، وهذا يستحيل تصوره في عقيدة الإستراتيجية الأميركية .
لهذا كله ، فإن الحروب والمواجهات ، باعتبارهما جزء من النفسية الإسرائيلية ، فإنهما لا يؤثران البتة على صورتها العامة ، لكونها في حالة اعتياد دائم عليهما .
أما ما يؤثر على صورتها ، نظرة مجتمعها من الداخل ، نظرة ناقدة قد تصل إلى ما بعد حدود جلد الذات ، ونظرة المجتمع الدولي إليها من زاوية إدانتها لا معاتبتها .
ولأنها ليست عرضة للإدانة ، بحكم موازين القوى التي تميل لصالحها ، فهذا يعني أن صورتها بخير .